البرنس حسين ابوهيف بيكبر
تاريخ الميلاد : 03/03/1993 اعلام البلااد : العمر : 31 تاريخ التسجيل : 20/03/2009
| موضوع: اتركوا المنتدى حالا الثلاثاء مارس 24, 2009 7:21 am | |
| :ازنل وشوف: ما كان كلاب بنى صهيون يتجرأوا على دماء أهلنا فى غزة ,,
لولا الإنقسام الداخلى الفلسطينى و تخاذل العرب
قامت حماس بحركة عنترية
و سيطرت بالقوة على قطاع غزة
و كان ذلك بدعوى تطهير القطاع
من عناصر السلطة الوطنية الخونة
و العملاء لإسرائيل كما وصفتهم حماس وقتها
و اقتتل الإخوة الأشقاء و لم يعد الدم الفلسطينى خط أحمر
و استحل الإخوة دماء بعضهم البعض
مثلما يستحل اليهود دمائهم تماما"
إذا أردنا تحليل و فهم ما يحدث الآن
فلابد من الرجوع لهذه النقطة
و لابد من الرجوع للبداية
إذا كانت هذه هى وجهة نظر حماس
و مبراراتها للسيطرة بالقوة على غزة
فهُنا يحق لأى صاحب عقل أن يتساءل :
طالما أن السلطة الوطنية خائنة و عميلة من وجهة نظر حماس ,,
فلماذا دخلت حماس اللعبة السياسية من البداية ؟
و لماذا ارتضت لنفسها أن تكون جزء من هذه السلطة (الخائنة)
و حماس تعلم يقينا" أن اتفاق اوسلو الذى ترفضه ,,
هو الذى جاء بتلك السلطة ؟
من وجهة نظرى (و قد أكون مُخطئا") أن هناك عدد
من الأخطاء الإستراتيجية القاتلة قد وقعت فيها حماس
و هو ما ترتب عليه ضرر بالغ للقضية و لحماس
و لكل الشعب الفلسطينى
و هذه الأخطاء هى :-
1- دخول حماس فى اللعبة السياسية من البداية
فى الوقت الذى أحجمت فيه التنظيمات الجهادية الاخرى
(مثل الجهاد الإسلامى) عن الدخول فى اللعبة ,,
حتى لا تضطر لتقديم تنازلات أو تتخذ
مواقف تضر بالقضية و الشعب الفلسطينى
فحماس فى الأساس هى منظمة جهادية مقاومة
قدمت الكثير من الدماء و الشهداء
لنصرة القضية و للدفاع عن شعبها ,,
فلماذا لم تبقى هكذا كما هى ,,
منظمة جهادية فقط بعيدا" عن السلطة
و متاهات السياسة و توازنات القوى
2- الخطأ الإستراتيحى القاتل الثانى لحماس
هو السيطرة على غزة بالقوة ,, لأن ذلك
أحدث إنقسام خطير على الأرض
و أدى لسفك دم متبادل مع فتح و السلطة الوطنية
و هذا بالضبط هو ما أرادته إسرائيل و خططت له من البداية
كما أن حماس عندما سيطرت على غزة كانت تعلم يقينا"
أن العالم كله و كل الأنظمة العربية لا تعترف بشرعية حماس
و لا بسلطتها على غزة ,, بل يعترفون
بالسلطة الوطنية و بأبو مازن
فهل يا ترى لم تكن حماس تتوقع أن يتم حصار القطاع و التعدى
عليه من وقت لأخر من جانب اليهود
إن لم تكن تعلم فهذه مصيبة ,, و إن كانت تعلم فتلك كارثة
كما أن حماس قدمت لليهود (هدية ثمينة)
لأن إسرائيل لديها منذ زمن طويل خطة
للفصل بين الضفة و القطاع
و بعد ذلك يتم وضع الضفة تحت إشراف
الأردن و وضع غزة تحت إشراف مصر
و ربما تتذكرون خطة (غزة أولا")
التى روج لها اليهود طويلا"
و إسرائيل طلبت أكثر من مرة من مصر
الإشراف الإدارى الكامل على غزة
(جدير بالذكر أن قطاع غزة كان تحت الحكم الإدارى المصرى
من عام 48 و حتى عام 67 )
و رفضت مصر ذلك مرارا" لإدراكها
أن هذا هو هدف إسرائيل الخبيث كما
أن الاردن رفض أيضا" باستمرار
بل إن إسرائيل طلبت من مصر ذات مرة
تهجير أهل القطاع و تسكينهم فى سيناء
و بذلك يتحقق حلم إسرائيل و يتم
(تصفية القضية الفلسطينية)
و تفريغ المشكلة من محتواها
3- الخطأ الإستراتيجى الثالث لحماس ,, و هو لغز مُحير
كان هناك تهدئة مع العدو الصهيونى
تم التوصل إليها برعاية الحكومة المصرية
و باتفاق كل فصائل المقاومة الفلسطينية ,,
إنتهت التهدئة منذ أيام ,, و رفضت
حماس بشكل قاطع تجديدها
فلماذا لم توافق حماس على تجديد التهدئة
رغم أن وزير الخارجية المصرى
حذرهم من أن ذلك سوف يعطى لإسرائيل المبرر للعدوان
فعلا" لغز مُحير
4- الخطأ الإستراتيجى الرابع هو
أن حماس تخوض الحرب اليوم
و هى فى حالة اشتباك سياسى مع مصر
و مع السلطة الوطنية الفلسطينية
حملوا مصر نتيجة ما يجرى و قبل قليل
قرأت لهم بيان يتهمون فيه أبو مازن
بالخيانة و العمالة و التنسيق مع العدو فى هذا العدوان ,,
إن أى حركة مقاومة يجب أن تكون على وفاق مع الجميع
حتى تكسب لنفسها غطاء سياسى
قوى و أرضية قوية تقف عليها
هل هذا وقت إتهامات أو مهاترات
بينما شلال الدم الفلسطينى
الطاهر ينهمر بغزارة و بينما الأطفال
يُقتلون بالعشرات و بالمئات
5- الخطأ الإستراتيجى الخامس لحماس هو :
عندما وقع العدوان لم يكن ذلك مفاجئا"
لحماس و كانت شواهد عديدة
تنذر بوقوعه ,, فلماذا لم تتخذ حماس تدابير و احتياطات
مثل إخلاء المقار الأمنية و تقليل أعداد المتواجدين فيها ,,
فى بداية العدوان 120 شهيد سقطوا دفعة
واحدة فى مقر الأمن الوطنى فى غزة
و كانوا يؤدون تدريبات روتينة فى
مكان مكشوف ,, فهل يعقل هذا
كان من الممكن جدا" تقليل أعداد الضحايا
و لكن قدر الله و ما شاء فعل
6- الخطأ الإستراتيجى السادس هو محاولة
حماس (إستلهام)
نموذج حزب اللات الشيطانى اللبنانى
و الفارق شاسع جدا" ,, لأن حزب اللات
عنده (عمق إستراتيجى)
على ثلاث مستويات ,, أولا" الدولة و الشعب اللبنانى
ثانيا" إيران ,, ثالثا" سوريا
يعنى هناك ثلاث دول تساعده و تمده
بكل ما يحتاج من السلاح و المؤن
أما حماس فهى بكل أسف
(مكشوفة ميدانيا") على الأرض
و مُحاطة بتجار الدم الفلسطينى من كل جانب
و لا يوجد أى نظام عربى
يعترف بشرعية حكمها لغزة
7- قبل سيطرة حماس على غزة كان معبر
رفح مفتوح بشكل طبيعى و دائم
طبقا" لإتفاقية عام 2005 التى تنص على
وجود السلطة الوطنية الفلسطينية
و مراقبى الإتحاد الأوربى على الجانب الأخر
للمعبر لضمان الأمن و النظام
و بجانب المعبر كانت هناك (الأنفاق)
بين رفح المصرية و الفلسطينية
و كانت أشكال دعم عديدة تدخل
لأهلنا فى فلسطين عبر تلك الأنفاق
و كان السلاح و الذحائر أيضا" يدخلون عبر تلك الأنفاق
و كان جهاز المخابرات المصرى
على علم بكل ذلك و يغض الطرف
و أنا أدرى جيدا" ما أقوله ,, كل هذا تبدل
بعد سيطرة حماس على غزة
المعبر لم يعد يفتح إلا فى ظروف استثنائية
و الأنفاق دمرت كلها أو معظمها
8- تصوير الأمر على أن حماس هى (الشعب الفلسطينى)
و الشعب الفلسطينى هو (حماس)
هذا خطأ إستراتيجى كبير و لا يخدم القضية أبدا"
لأنه يوجد فصائل مقاومة أخرى دفعت الكثير من الدم أيضا"
فى تاريخها النضالى الطويل
على أية حال رغم هذه الأخطاء الإستراتيجية (من وجهة نظرى)
فهناك على الأرض حقائق لا يمكن تجاهلها :
1- ننحنى إجلالا" أمام الدماء التى قدمتها
حماس فى مشوارها الجهادى
لا أحد يمكنه أبدا" أن يُزايد على الدم
و حماس الآن هى التى ترفع لواء الجهاد
فالواجب هو دعمها ماديا" و سياسيا" و عسكريا"
2- أهلنا الآن يُذبحون فى غزة سواء" كانوا من حماس أو من غيرها
أو من عامة الناس فكلهم أهلنا و لكم تدمى القلوب أشلاء الأطفال
و جثث الشهداء الأبرار و كلنا يتألم
و لا شك فى ذلك و هذا هو أضعف الإيمان
3- الواجب هو دعم صمود إخواننا بكل السبل الممكنة
4- إخواننا لا يحتاجون للغذاء أو الدواء فقط ,,
بل يحتاجون أيضا" للسلاح و الذخائر
و رب الكعبة أنا آراها فرصة ذهبية
لهزيمة اليهود هزيمة منكرة
بالأمس تحدثت تقارير عن ذهاب كتائب
من الإخوان المسلمين فى مصر
و أنهم دخلوا غزة بالفعل و يقاتلون الآن بجوار إخوانهم
نأتى للنظام العربى الرسمى و تخاذله ,,
بصراحة عدم الكلام هُنا أفضل
لأن النظام الرسمى العربى مات تحت أنقاض غزة
و كما يُقال (الضرب فى الميت حرام)
و (إكرام الميت دفنه)
إنما التعويل الآن هو على الشعوب العربية الحية
حركة التظاهرات و جمع التبرعات
لأهلنا فى غزة تجتاح العالم كله
و العالم العربى و الإسلامى بالذات
أنا رأيت فى مصر تظاهرات لم أراها طوال حياتى
فى كل المدن المصرية و فى كل الجامعات المصرية
و فى كل المدارس المصرية ,, و هى مستمرة و متواصلة
منذ اليوم الأول للعدوان
(أسمع الآن هتافات طلاب المدارس فى الشارع)
و هكذا هو حال الشارع العربى كله
الأمة مازالت بخير و الأمة منتصرة بإذن الله
يا أهلنا فى غزة
و أنا اكتب هذه السطور ,,
أقسم لكم أن المطر فى الخارج يتساقط بغزارة
و دموعى أنا من أجلكم ,, تتساقط أيضا" بغزارة
و حال باقى إخوانكم على امتداد العالم العربى
و الإسلامى ,, مثل حالى و أكثر
و لله الأمر و حسبنا الله و كفى
حسبنا الله فى كل من استطاع أن ينصر
أهلنا فى غزة و لم ينصرهم
حسبنا الله فى تجار الدم الفلسطينى
حسبنا الله فى كل خنزير لا يشعر
و لا يتألم من أجل إخوانه
حسبنا الله فى كل من خذل أهلنا فى
غزة و تنكر لهم فى وقت الشدة
إليك المُشتكى يا رب
| |
|