سيروي التاريخ لكل ذي عينين أن دولة اسمها "الدانمارك" أساءت لرسول الإسلام، ثم أبت الاعتذار وآثرت عليه الاستكبار! وسيعلم ناشئة المسلمين وشباب الغد وأمل الأمة القادم أن دولاً كثيرة ركبت الموجة وأيّدت حرية الإساءة للرسل والأديان.
لن يتعب الجيل القادم إذن كثيرا في معرفة العدو من الصديق، ولن تنطلي عليه الألفاظ المموهة والدعاوى المتناقضة، فجزى الله الشدائد عنا خيراً؛ وفّرت علينا جهوداً كثيرة كنا نحتاج إليها في الدعوة والتربية!
مقاطعة مدى الحياة!
صدق وبرّ منْ قال: لو كانت الإساءة لآبائنا لما أطقنا معاملة من أساء إليهم، فما بالنا برسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
وهل ستتوقف الحياة بمقاطعة ألبان الدانمارك ومنتجاتها؟! بل على العكس؛ ستؤدي المقاطعة إلى التوجه لسلع جيدة لدول عربية وإسلامية كانت غائبة عن الأنظار لبريق الغرب وعقدة "الخواجة"!
نصرة إلى الغرغرة!
لا يتوقف عن نصرة نبيه إلا من غاب عنه معناها الصحيح! نصرته صلى الله عليه وسلم هي باتباع سنته والنور الذي أنزل معه، والسير على منهاجه، فمن منا يستغني عن ذلك طرفة عين؟!
نصرته صلى الله عليه وسلم نور من الهَدْي القويم يضيء بيوتنا، ويظهر على قسمات صغارنا، ويتمثل في أخلاقنا مع أزواجنا، وأدبنا مع جيراننا ومن حولنا.
ونصرته بهذا الفهم - بلا شك - لا تنقطع حتى الغرغرة وصعود الروح إلى بارئها مرددة شهادة بتوحيد الإله جل وعلا ولنبيه بالرسالة صلى الله عليه وسلم.
حروف الختام..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يمل حتى تملوا، وإن أحب العمل إلى الله تعالى أدومه وإن قل" (رواه أحمد وأبو داود والنسائي، وصححه الألباني، رحمهم الله تعالى، عن عائشة رضي الله عنها).
(منقول)